ردع الأعداء داخل البلاد وخارجها “كيف تصبح ضابط مكافحة استخبارات”.

4 تعليقات

كتاب : ردع الأعداء داخل البلاد وخارجها “كيف تصبح ضابط مكافحة استخبارات”

الكاتب: ويليام جونسون

ترجمة: مركز الخطابي للدراسات


• يتناول الكتاب موضوع مكافحة الاستخبارات بشكل علمي منهجي، صادر عن قواعد هذه الحِرفة وتجربة الكاتب الشخصية، بعيداً عن الأساطير والتهويلات، ويبدأ الكتاب بالتفريق بين مكافحة الاستخبارات ومكافحة التجسس، هذا الفارق الدقيق الذي يلتبس على العاملين في الاستخبارات فضلاً عن غيرهم.

• ويتحدَّث الكتاب بإسهاب عن تجنيد العملاء وعن العملاء المزدوجين بأنواعهم والاختراقات والانشقاقات، وعن أدوات مكافحة الاستخبارات من البوليغراف الى التحقيق وأنواعه الى تصنيف البيانات والاستفادة منها، وأفضل الأساليب للتعامل مع العملاء المزدوجين بأنواعهم.


مؤلِّف هذا الكتاب ويليام جونسون ضابط ذو خبرة واسعة في هذا المجال، وله إنجازاته وبصمته لدرجة أن جهاز مكافحة الاستخبارات الأمريكي حرص على نقل خبرته الى الأجيال التالية من العاملين في هذا المجال.

يتميَّز هذا الكتاب بتناوله لموضوع مكافحة الاستخبارات بشكل علمي منهجي، صادر عن قواعد هذه الحِرفة وتجربته الشخصية التي تراكمت عبر السنون، بعيداً عن الأساطير والتهويلات، فهو من نوع الكتب الذي يُلخِّص حياة في كتاب. وهو يعرض هذا العلم: “كما هو وليس كما ينبغي له أن يكون”، فيبدأ بالتفريق بين مكافحة الاستخبارات ومكافحة التجسس، هذا الفارق الدقيق الذي يلتبس على الكثيرين من العاملين في الاستخبارات فضلاً عن غير العاملين.


• ترجم مركز الخطابي هذا الكتاب لما رأى فيه من فوائد جمة للمشتغلين في العمل الاستخباري في الثورات، إذ إن هذه الثورات هدف رئيسي للعديد من أجهزة الاستخبارات المعادية والإقليمية والعالمية، وحتى للتنظيمات والجماعات. والتعامل مع هذه التهديدات الاستخبارية بل والاستفادة منها عند الإمكان يوفّر الكثير من المجهود العسكري والمادي ويحقن الكثير من الدماء الغالية ويحمي من المفاجآت التي لا تُحمَد عقباها.
• ولم يقتصر عمل المركز على نقل هذا الكتاب من اللغة الإنكليزية الى العربية، بل إنه صاغ العديد من المصطلحات التي لم تُعرَّب من قبل قط، واضعاً بذلك نوعاً من القاموس للمصطلحات والتعابير الدقيقة لهذا التخصص.


يبقى أن نذكر بأن هذا الكتاب قد أُلِّف سنة 1986، مما يعني أنه بعيد من الناحية التقنية عن عالم اليوم، حيث قطعت التقنيات المرئية والمسموعة وتقنيات الاتصالات بوناً شاسعاً ودخلت آفاقاً جديدة، حتى أصبحت أحلام ذاك العصر حاجات أساسية لا نتخيل حياتنا دونها.

بات لدى كل إنسان جهاز اتصال حيثما كان وكاميرا في جيبه وحاسوب محمول بحجم ووزن كتاب يرافقه أينما حل، فضلاً عن شبكة الانترنت وعوالمها المذهلة، والأقمار الصناعية وما تمخَّض عنها من تقنيات تكاملت من التقنيات آنفة الذكر فكوَّنت عالماً جديداً يكاد الإنسان فيه لا يمت لعالم الماضي القريب بصلة.

على أن هذا كله لا يبخس من قيمة معلومات هذا الكتاب شيئاً إذا نُظِر إليها بعين العلم البحتة، بل إنه يزيد من قيمته، فلم يغنِ اختراع الآلة الحاسبة ضرورة تعلم الحساب وحفظ جدول الضرب، ولم يُغنِ توافر الآلة الكاتبة عن ضرورة تعلم الكتابة اليدوية.


المقالة السابقة
هل انتهى عصرُ الدبابةِ؟ وجاءَ عصرُ الجافلين؟
المقالة التالية
RUSYA – UKRAYNA SAVAŞ SEYRİNİN ASKERİ BOYUTLARI

4 تعليقات. Leave new

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed