مُقَارَنَةٌ بَيْنَ: جِهَازِ الأَمْنِ والاِستِخْبَارَات لِحَرَكَةِ شَبَابِ الصُّومَالِ و الوَكَالَةِ الوَطَنِيَّةِ لِلِاسْتِخْبَارَاتِ والأَمْنِ لِحُكُومَةِ الصُّومَالِ

بحث ترجمة

المصدر: المجلة الدولية للاستخبارات ومكافحة التجسس

ترجمة: مركز الخطابي للدراسات / يوليو – تموز 2023


يقارن الكاتبان بين الأمنيات ووحدة أمن الحكومة الصومالية، والوكالة الوطنية للمخابرات والأمن (NISA). وفي البداية نعرض نبذة عن تاريخ حركة الشباب لفهم نشأة الحركة وارتباط عودة ظهور الجماعة بعمل الأمنيات. ثم نحلل قدرات وإمكانيات أجهزة استخبارات حركة الشباب وحكومة الصومال الاتحادية، ونوضح التشابه والاختلاف بينهم، وتوفير حركة الشباب الأمن لأهل الصومال الذين يعيشون بمناطقها، والاحترام الذي يكنِّه له أهالي المناطق التي تسيطر عليها، لإجادتها إدارة قواتها، وجهاز الأمنيات، في حين تعاني الوكالة الوطنية NISA من نفس المشكلات التي كان يعاني منها نظام سياد بري، مثل الافتقار إلى الشفافية، والانغماس في العملية السياسية، والاشتراك في أعمال غير قانونية، وهناك فساد وضعف في التنسيق بين أجهزة الاستخبارات المحلية وقوات الشرطة، ولقد أدركت حكومة الصومال الفيدرالية FGS مدى فساد أنظمة الأمن، واعتمادها على النظام القَبَلي، فلا يزال الوضع القَبَلي هو السائد، بل وازداد وطأة بمرور الوقت.
أما حركة الشباب وعملها الاستخباري فبات أقوى من جهاز الأمن والاستخبارات الوطني بسبب توحيد الهيكل الأمني ومركزيته، في حين أن بناء أنظمة أمنية تستمر على المدى الطويل في دول فاسدة أمر صعب، ويساعد الأمن والاستقرار في المجتمعات التي مزَّقَتها الحروب عمل تنمية مستدامة، ومن دون هذين العاملين يستحيل تحقيق أي تنمية، ودفع المجتمع الدولي مبالغ طائلة من المال في التوريق وبناء الدولة في الصومال؛ مع المساعدة الدبلوماسية والسياسية والتقنية، ومع ذلك، فإن مؤسسات الدولة التي أعيد بناؤها حديثاً لا تزال غير قادرة على تأمين السلام في البلد.
ونرى الترابط بين الأوضاع المحلية والدولية لأن حكومة الصومال الاتحادية تعتمد على الأموال من المانحين الدوليين في عملها وتتأثر والوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن (NISA) بمن يحكم البلاد حاليًا. بينما تظهر كفاءة وعمل جهاز أمنيات حركة الشباب بسبب عدم التدخل الأجنبي في الحركة والإدارة المركزية.
لم يُبحث الهيكل الأمني باستفاضة؛ ومع ذلك، فإن جهاز الأمنيات هو من أهم مكونات الصراع بين حركة الشباب والحكومة الصومالية.
تبدأ هذه الدراسة بتاريخ حركة الشباب كمقدمة لفهم بداية الحركة وكيف ارتبطت قوتها بذكاء وإدارة جهاز الأمنيات، ثم تقدم تحليلاً يقارن بين جهاز الأمنيات وجهاز الأمن بالحكومة الصومالية. والعلاقة بين الأمن والاستخبارات في الصومال لها أهمية استراتيجية لأن هذين المجالين تتنازع فيهما الدول والجماعات، وأولوية حركة الشباب هي تثبيت سلطتها والتخلص من خصومها السياسيين، أما حكومة الصومال الفيدرالية فأولويتها محاربة حركة الشباب وتوسيع سيطرتها.


تعتمد الدراسة نهجًا بحثيًا نوعيًا وتستند إلى تطبيق مختلف أساليب البحث، بما في ذلك دراسة تقارير الأمم المتحدة (UN) والمقابلات الميدانية التي أجريت في مقديشو وتحليلات محتوى الوثائق للأعمال الأكاديمية والمجلات المفتوحة المصدر. كما تم تحليل المقالات الإعلامية لفهم الوضع العام على ما في هذه المقالات من عيوب، حيث أنها تكون مُوجَّهَةً لجهة مُعيَّنَة والفكرة فيها ناقصة، ويهدف المقال إلى نقاش بعض الأحداث العامة عن الإرهاب والاستخبارات والدراسات الأمنية في أحداث الصومال.
تُهدد حركة الشباب الآن القارة الأفريقية وأوروبا أيضاً. لذا تشترك بعض الجهات الدولية والإقليمية في وضع الصومال، وهذه المشاركة تحتاج لنهج حديث لمواجهة الوضع هناك. وعلى رأس الأولويات قطاع الأمن، فتحليل عمليات جهاز الأمنيات والوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن يساعدنا على فهم الصراع في البلد.

الدراسة 👇👇

المقالة السابقة
بَرَامِجُ التَّجْنِيدِ الرَّئِيسِيَّةِ لِحَمَاس وحِزْب الله بَعْدَ عام 2006
المقالة التالية
دُرُوسٌ لِلْرَبِيعِ العَرَبِيِّ القَادِمِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed