مركز الخطابي للدراسات
شكلت الحرب الروسية – الأوكرانية، نقطة تحول جوهرية لواقع اقتصادي وسياسي جديد يشهده النظام العالمي. وتعَدُّ الأبعاد الاقتصادية والسياسية للحرب أهم بكثير من الأبعاد العسكرية، فلا يستطيع أحد أن ينكر أن الحرب تمثل بالدرجة الأولى صراعاً سياسياً ولو دَاخَلَتْهُ بعض الوسائل العسكرية. وكانت أولاً وأخيراً محصلة السعي الأوكراني للانضمام للناتو والاتحاد الأوروبي، وهذا ما لا تريده روسيا. وبدورنا سنحاول في هذا التقرير تسليط الضوء على الأبعاد الاقتصادية والدبلوماسية للحرب الروسية – الأوكرانية، وسنتعرَّف من خلاله على مواقف الدول من الحرب، والعقوبات المسلطة على روسيا، وجلسات المفاوضات، والتأثيرات الاقتصادية للحرب وآثارها المتوقعة على سوريا.