تقرير تحليلي: الحزب التركستاني خارج لوائح الإرهاب – دلالات وأهداف القرار الأمريكي

لا توجد تعليقات

مركز الخطابي للدراسات

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رفع اسم “الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية” من قوائم الإرهاب، وذلك في أمر صدر بتاريخ 20 تشرين الأول/أكتوبر، وبموجب هذا القرار ألغي تصنيف الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية، المعروفة أيضاً “بالحزب الإسلامي التركستاني” على أنها منظمة إرهابية. ويشكل الحزب الإسلامي التركستاني، امتداداً للحركة الإسلامية التركستانية التي تسعى لإنهاء الاحتلال الصيني لأراضيها، ويتناول مقالنا التالي “الحزب التركستاني خارج لوائح الإرهاب – دلالات وأهداف” لمحة تعريفة للحزب التركستاني، وبياناً لبعض دلالات وأهداف القرار الأمريكي برفع الحزب من لوائح الإرهاب.

الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية

تركستان الشرقية: يطلق المسلمون اسم تركستان[1] (أرض الترك) على المناطق الواقعة في شمال ما وراء النهر، وبالأخص على تركستان الشرقية.

وتقع تركستان الشرقية في وسط آسيا الوسطى، ويحدها من الغرب الدول الإسلامية التي كانت تمثل تركستان الغربية، وهي كازخستان، وطاجكستان وأوزبكستان، ومن الجنوب باكستان والهند والتبت ومن الشرق أقاليم التبت الصينية، ومن الشمال منغوليا وروسيا، وتشغل تركستان الشرقية مساحة شاسعة، إذ تبلغ نحو مليون و850 ألف كم مربع. وتشكل خمس المساحة الإجمالية للصين، وهي تعد في الوقت الحاضر أكبر أقاليم الصين، التي احتلتها.

الإيغور:

الإيغور: قومية آسيوية “آسيا الوسطى” ناطقة باللغة التركية، وتعتنق الإسلام. يعيش أغلبها في إقليم تركستان الشرقية أو ما تطلق عليه الصين حالياً “إقليم شينجيانغ”، لا توجد إحصاءات رسمية لأعداد الإيغور وتقدر بعض الجهات (غير رسمية)، أعداد الإيغور بأحد عشر مليوناً، على أقل تقدير بينما تذهب مصادر أخرى إلى رفع العدد لنحو 20 مليون تقريباً. يعيش 99% من الإيغور داخل إقليم تركستان، ويتوزع الباقون بين كزاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.[1]

الصين والإيغور:

تمكن الإيغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876، وفي مطلع القرن العشرين نجح الإيغور في إعلان استقلالهم عن بكين مرتين في العامين 1933 وفي 1944، مستغلين أحداث الحرب العالمية الثانية، إلى أن تعرض الإقليم لهجمة القوات الصينية عام 1949م، حيث تستمر معاناة أهل تركستان أمام الصين الذين اخضعوا الإقليم لسيطرتهم حتى اليوم.

تسلك الصين أسلوب القمع الممنهج ضد الأقليات العرقية والقومية وعلى رأسها “الإيغور”، وتعرضت تركستان الشرقية للكثير من المذابح والاضطهاد الديني والظلم واستمرت ثوراتهم ضد القمع مثل ثورة 1966م في مدينه “كاشغر”، التي راح ضحيتها أكثر من 75 ألف شهيد. ورغم المطاردة والقمع الصيني، ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد كالحركة الإسلامية لتركستان الشرقية “الحزب الإسلامي التركستاني حالياً”.

الحزب الإسلامي التركستاني

الحزب الإسلامي التركستانيTIP ، هو حركة جهادية من عرقية الإيغور، وتعتبر امتداد (أو شكل جديد) للحركة الإسلامية لتركستان الشرقية (ETIM)، التي تتبنى فكرة استقلال إقليم تركستان الشرقية وتأسيس حكومة إسلامية مستقلة.

تم تشكيل الحركة للمرة الأولى عام 1989م على يد ضياء الدين بن يوسف[3] تحت اسم: حزب الإسلام لتركستان الشرقية “أصل الحزب الإسلامي التركستاني” اليوم، وفي عام 1993م أعيد تشكيل الحركة من جديد بمسمى “حركة الإسلامية لتركستان الشرقية”، وبعد 5 سنوات من تأسيسها نقلت حركة تركستان مركز عملياتها من إقليم تركستان إلى العاصمة الأفغانية كابول، بعد أن أنشأ زعيمها “حسن محسوم” عام 1997، علاقات تنسيق مع حركة طالبان جرى على أساسها إنشاء معسكرات تدريبية خاصة بالحركة في أفغانستان، وحافظ المقاتلون التركستان على علاقة التحالف مع طالبان دون “بيعة” وهو نهج استمر المقاتلون التركستان في الحفاظ عليه حتى اليوم. كما شهدت الحركة انضمام العديد من الجهاديين التركستان من خارج إقليم تركستان الشرقية الأمر الذي دفع الحركة لإطلاق اسم “الحزب الإسلامي التركستاني” على الحركة [4].

الحركة على قوائم الإرهاب

 بحسب تقرير صيني، تم نشره في عام 2002، فإن الحزب الإسلامي قام بما يزيد على 200 عمل “إرهابي” في عام 1990 و2001، أسفرت العمليات عن 162 قتيل وما يزيد عن 440 جريح.

أدرجت الأمم المتحدة، ووزارة الخزانة الأميركية “الحركة الإسلامية التركستانية – الحزب الإسلامي التركستاني- كمنظمة إرهابية في عام 2002 خلال فترة التعاون الأمريكي- الصيني في مكافحة الإرهاب، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.[5] كما صُنفت الجماعة كـمنظمة إرهابية خلال الفترة ذاتها من قِبل أوزبكستان، كزخستان، روسيا، قيرغيزستان، الإمارات العربية المتحدة، أفغانستان، باكستان.

قتل زعيم الحزب الإسلامي التركستاني “محسوم” في عام 2003، خلال غارة أمريكية بمنطقة الحدود الباكستانية – الأفغانية، ليتوقف بعدها نشاط الحركة الإعلامي والعسكري، واقتصر عملها على إعادة تطوير نفسها، وفي عام 2006 دعت الحركة من جديد إلى قتال القوات الصينية.

الحزب في سوريا:

في نهاية العام 2011، وعقب اندلاع الثورة السورية قدم العديد من مقاتلي الحزب مع عوائلهم إلى سوريا، وشكّل مقاتلو الحزب فرعاً له باسم «الحزب الإسلامي التركستاني لنصرة أهل الشام»، جميعهم من المسلمين الإيغور.

 وتركزوا في منطقة إدلب وجسر الشغور، وسهل الغاب وجبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية المحاذي للحدود التركية السورية، وتعتبر “هيئة تحرير الشام” أقرب التنظيمات الحليفة لهم.

لا توجد إحصاءات دقيقة بعدد المقاتلين التركستان في سوريا في الواقع، وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية معلومات عن تقرير[6] أعدّه مركز الأبحاث السياسية، في وزارة الخارجية الإسرائيلية، حول وجود 3 آلاف مقاتل من الإيغور يقاتلون في سوريا إلى جانب فصائل المعارضة السورية، بينما أشارت مصادر أخرى أن الرقم يتجاوز ذلك بكثير.

سجل التنظيم حضوره العسكري من خلال العديد من المعارك، وبرز بشكل فعلي عام 2015، حين نجح بجانب كل من “جبهة النصرة” وحركة أحرار الشام الإسلامية” في السيطرة على مدينة جسر الشغور بريف إدلب، قبل أن ينتقلوا للعب دور أكبر في القتال في شمال اللاذقية وحلب في أواخر 2016.

يحظى الحزب التركستاني بسمعة طيبة بين عوام الشعب السوري، وذلك لامتناع الحزب عن التدخل في شؤون الناس الداخلية، ودوره العسكري في التصدي لقوات النظام السوري وحلفاءه من القوات الإيرانية والروسية، الأمر الذي جعلهم موضع قبول أكبر من قبل السكان المحليين.

دلالات رفع الحزب التركستاني من قوائم الإرهاب:

بموجب قرار وزارة الخارجية الأميركية تم رفع اسم الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية من قوائم الإرهاب، وذلك في أمر صدر بتاريخ 20 تشرين الأول/ أكتوبر، وبذلك ألغي تصنيف الحركة “الحزب الإسلامي التركستاني” من قائمة المنظمة الإرهابية.

بدوره أصدر الحزب الإسلامي التركستاني بياناً عقب من خلاله على القرار الأمريكي الأخير برفع الحزب من لوائح الإرهاب، وأعرب الحزب من خلال البيان عن ارتياحه للخطوة الأمريكية، كما شكر الحزب كل الجهات من الدول والجماعات التي ساعدت في إخراج هذا القرار، ووجه دعوته للدول الأخرى لاتخاذ قرار مماثل، لدعم الشعب الإيغوري المظلوم على حد تعبير البيان.[7]

ومن المرجح أن يشكل رفع الحزب عن لوائح الإرهاب جملة من لنقاط المهمة للتنظيم نفسه، منها:

  •  تسهيل حركة مقاتلي الحزب وتنقلهم، “خطوة قد يفهم منها تشجيع أمريكي على العودة إلى “تركستان الشرقية” التي تمارس فيها الصين أبشع الانتهاكات بحق الأقلية المسلمة”.
  • توفير سهولة أكبر في عمليات الدعم والتحويل المالي.
  • يعتبر شطب الحزب من لوائح الإرهاب فرصة مثالية للتنظيم للعمل على تطوير بنيته التنظيمية “العسكرية والسياسية” سريعاً.
  • يخفف القرار من عمليات الملاحقة الأمنية التي تخضع لها التنظيمات المصنفة على لوائح الإرهاب الدولي.[8]
  • تسهيل النشاط الخارجي للحزب، الإعلامي والسياسي والإنساني.. إلخ.
  • فتح مزيد من العلاقات مع المنظمات الإنسانية والحقوقية، وبعض الدولة.

عوامل ساعدت على القرار الأمريكي تجاه الحركة:

١- مفاوضات قطر بين طالبان وأمريكا وإصرار طالبان على استقلالية الحزب. [9]

٢- تصاعد قوة الصين اقتصاديا وعسكريا بشکل خطير، مما جعل السياسة الأمريكية تفكر في إشغال الصين من خلال عدة أمور، (إحداها تسهيل نشاط الحركة وأعضاء الحزب التركستاني).

٣- حث ترکيا للجانب الأمريکي على ضرورة إخراج الحزب من قائمة الإرهاب للمصالح المشترکة، حيث تعتبر تركيا داعم كبير للإيغور وللقضية التركستانية، كما أن وجود فرع لحزب على الحدود السورية التركية يشكل عاملا هاماً للفع باتجاه إلغاء التصنيف تجاه الحزب.

4- أهداف الحركة تتفاوت بين سعيهم للحصول على درجة أكبر من الحكم الذاتي إلى تأسيس دولة مستقلة (عدم وجود أجندة خارجية فيما يخص الولايات المتحدة أو أوروبا)

أهداف ودلالات مستخلصة من القرار الأمريكي تجاه الحركة:

من الواضح أن القرار الأمريكي يستهدف الصين بالدرجة الأولى، كخطوة استفزازية أولاً ومن ثم محاولة أمريكية لإبطال سردية الصين عن مكافحة الإرهاب في الإقليم.

الأمر الذي سارعت الصين لإدانته، ففي مؤتمر صحافي للمتحدث باسم الخارجية الصينية، “وانغ ون بين”، قال إن خطوة واشنطن “كشفت المعايير المزدوجة للإدارة الأميركية الحالية بشأن مكافحة الإرهاب وممارساتها البغيضة في التغاضي عن الجماعات الإرهابية كما تراه مناسباً”.

يرى بعض المراقبون أن القرار الأخير برفع الحركة عن لوائح الإرهاب لا يخرج عن إطار التمهيد الأمريكي لدعم المعارضة الإيغورية، والتعامل معها ضمن نطاق الحركات الوطنية المعارضة. وبإزالة اسم الحركة من لوائح الإرهاب، فلن تجد الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وتركيا “على وجه الخصوص” حرجاً من التعامل مع تنقلات أعضاء الحركة، وتقديم تسهيلات أخرى كغض الطرف عن التحويلات المالية، طلبات اللجوء افتتاح مكاتب السياسية، نشاط إعلامي، وربما يتعداه إلى تقديم الدعم المادي والعسكري إن لزم الأمر.

من ناحية أخرى وعلى الصعد السياسي، تعتبر الدول الغربية أن وجود الحزب في سوريا من أكبر العقبات التي تعرقل وجود الحل السياسي للقضية السورية، لغياب آلية واضحة للتعامل مع ملف المهاجرين، ولعل رفع الحزب عن لوائح الإرهاب قد يرسم من “وجهة نظر دولية” حلاً لهذه العقبات.

من المؤكد أن تركيا ستكون من أكبر المستفيدين من القرار الأمريكي، بحكم احتضانها للمعارضة الإيغورية بشكل عام والحركة التركستانية بشكل خاص، خصوصاً مع وجود أحد أنشط فرع الحزب في منطقة الشمال السوري على الحدود التركية. فمن شأن هكذا قرار، رفع الحرج السياسي عن تركيا التي طالما لاقت اتهامات كثيرة بدعم “الإرهاب”، ومن ناحية أخرى يساعد القرار الأمريكي تركيا من خلال دمج عائلات المقاتلين مع اللاجئين “الإيغور” على الأراضي التركية[10] إن اضطر الأمر، لطالما شكلت تنظيمات كالحزب الإسلامي التركستاني وتحرير الشام والتوحيد والجهاد (الأوزبك) وغيرهم من التنظيمات، مشكلة أمام تطبيق أنقرة لرؤيتها في منطقة إدلب.

ختاماً:

وبغض النظر عن جميع الأهداف التي ترمي واشنطن إليها من القرار الأخير، فإن إزالة أي تنظيم إسلامي وثوري من اللوائح الإرهابية عند دول الغرب، وإن كان لا يشكل هدفاً بحد ذاته إلا أنه محطة هامة لهذه التنظيمات، للاستفادة من الفرص الذهبية التي يوفرها القرار في المضي بعجلة التطوير والتنظيم على أعلى المستويات العسكرية والمادية والسياسية، ينبغي النظر إليها على أنها محطة مؤقتة من مراحل الصراع الدولي يجب أن تستغل بأفضل صورة.

ملحق:

بيان الحزب الإسلامي التركستاني

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان حول إزالة الحزب الإسلامي التركستاني من قائمة الإرهاب

  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أعلنت الحكومة الأمريكية مؤخرًا أنها أزالت الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية (الحزب الإسلامي التركستاني)، والتي تمثل مسلمي تركستان الشرقية في الاستعداد ضد الصين، من قائمتها الإرهابية.  ومع سعادة الشعب التركستاني بقرار حكومة الولايات المتحدة، نود أن نشكر ربنا أولا ثم جميع الدول والجماعات التي بذلت جهودًا لتحقيق هذا القرار.

 من المعروف أنه على الرغم من إدراجنا على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول بسبب خداع ومؤامرات عدو العالم الصين المحتل، إلا أننا ما زلنا مستمرين في استعدادنا وقتالنا ضد الصين بتوفيق من ربنا سبحانه وتعالى وبدعم من شعبنا في أنحاء العالم.

واليوم، مع تفاقم القمع الصيني لمسلمي تركستان الشرقية، أدركت الحكومة الأمريكية أننا لسنا إرهابيين بل مقاومون يطالبون بحريتهم وحقوق شعبهم ضد الاحتلال الصيني، فأزالتنا من قائمة الإرهاب.

وفي هذا الصدد، وبينما نعرب عن ارتياحنا لقرار الحكومة الأمريكية، نأمل أن تتخذ دول أخرى في العالم نفس القرار الحكيم الذي اتخذته الحكومة الأمريكية ليدعموا المضطهدين في تركستان الشرقية.

كما ندعو شعوب العالم إلى الاتحاد كجسد واحد ضد الصين العدو المشترك للبشرية جميعا لأن الصينيين ليسوا عدو شعب تركستان الشرقية فحسب، بل هم أيضًا عدو مشترك لجميع الدول.

يا شعبنا كلنا إخوة لو تفارقنا من قبل، حان الوقت الآن للتوحد ضد الصين، قال الله تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ». وعَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كمَثَلُ الْجَسَدِ» صحيح البخاري.  نسأل الله أن يوحدنا على الحق ويعجل نصرنا على الصين الظالمة.

  – أبناؤكم “الحزب الإسلامي التركستاني”.

  فرع الشام للحزب الإسلامي التركستاني

   17 / ربيع الآخر / 1442 للهجرة

 2/12/2020 للميلاد


[1] تركستان مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين، “ترك” و”ستان”، ويعني أرض الترك، وتنقسم إلى “تركستان الغربية” أو آسيا الوسطى التي تشغل الثلث الشمالي من قارة آسيا، ويحدها من الشرق “جبال تيان شان”، ومن الغرب “جبال الأورال” و”بحر قزوين”، ومن الشمال سلاسل جبلية قليلة الارتفاع، ومن الجنوب هضبة. أما تركستان الشرقية الخاضعة الآن للصين، وتعرف باسم مقاطعة “شينجيانغ”، فيحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات إسلامية هي: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجكستان، ومن الجنوب: أفغانستان، وباكستان، ومن الشرق أقاليم التبت الصينية.

[2] لا توجد إحصاءات رسمية لأعداد الإيغور وتقدر بعض الجهات الأخرى (غير رسمية)، اعداد الإيغور بأحد عشر مليوناً، ويشكلون ما يقرب من 0.8% من عدد سكان الصين، ونحو 45% من سكان إقليم تركستان.

[3] ولد ضياء الدين بن يوسف في عام 1963 م في مديرية ” أقطو” في قرية ” بارن”. اشتغل بالدعوة ضد الحزب الشيوعي، وفي عام 1985م طاف بجميع تركستان الشرقية والتقى بأهل الدين والصلاح وتشاور معهم في مشروعية القتال ضد الحكومة الصينية وبعد مدة قصيرة بدأ بالعمليات الجهادية في عام 1989م ضمن جماعته التي تأسست تحت اسم ” حزب الإسلام لتركستان الشرقية “وهو أصل ” الحزب الإسلامي التركستاني” اليوم.

[4] بعد نشاط الحركة الإسلامية التركستانية في أفغانستان نهاية القرن الماضي أنظم إليها مقاتلون تركستان من خارج إقليم تركستان الشرقي، ما دفع قيادة الحركة لإطلاق اسم أوسع على الحركة لتصبح تمثيلا للشعب أو القضية التركستانية داخل وخارج إقليم تركستان الشرقية، فتم التوافق على اسم “الحزب الإسلامي التركستاني”، الذي استمرت الحركة بالعمل به حتى تاريخ اليوم.

[5] اتهمت الولايات المتحدة الحركة الإسلامية التركستانية بالوقوف وراء الهجوم على السفارة الأمريكية في قرغيزستان في عام 2003، ومن جراء ذلك قام الطيران الأمريكي بتحديد موقع متزعم الحركة “حسن محسوم” بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وقتله بغارة جوية آنذاك.

[6] تقرير نشرته الصحيفة العبرية لتسليط الضوء على التعاون العسكري والأمني المطرد بين المنظومة الأمنية الصينية والأجهزة الأمنية السورية، ونية الصين رفع دعمها العسكري للجيش السوري بغية قتال المقاتلين ذوي الأصول الصينية، الذين تعتبرهم بكين خطراً مستقبلياً عليها.

[7] انظر الملحق

[8] من المرجح أن يوقف القرار الأمريكي، عمليات الاستهداف والاغتيال، وتجميد الأموال…. التي تقوم بها الولايات المتحدة تجاه المنظمات المصنفة، “رغم أن الحزب لم يخضع كثيرا لعمليات تصفية مماثلة خصوصا في سوريا”.

[9]  مصدر إعلامي خاص في حركة طالبان.

[10] تُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز، إن لم يكن الوحيد للإيغور، مع معلومات متداولة عن أن عددهم في تركيا يصل إلى 300 ألف نسمة، حيث منحت أنقرة جوازات سفر تركية لحوالي 100 ألف منهم سبق وأن لجأوا إليها.

المقالة التالية
تقرير تحليلي: جدوى العقوبات الاقتصادية على النظام السوري”قانون قيصر”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed