“تَجْنِيدٌ لا مُتَنَاظِرٌ”: جِهَةٌ فَاعِلَةٌ غَيْرُ حُكُومِيَّةٍ تَسْتَخْدِمُ طَرِيقَ تَجْنِيدِ العُمَلَاءِ المُزْدَوَجِينَ

لا توجد تعليقات

“حَمَاسُ ضِدَّ الاِستِخْبَارَاتِ الإِسْرَائِيْلِيَّةِ”

  • المصدر: المجلة الدولية للاستخبارات ومكافحة التجسس
  • الكاتب: نيتانيل فلامر – أغسطس /آب 2022
  • ترجمة الخطَّابي للدراسات – أبريل / نيسان 2023

أولَت حماس مسألة تحديد واستهداف المتعاونين مع إسرائيل أهمية كبرى، كجزء من حربها الاستخبارية مع إسرائيل، وتمثَّلَ أسلوب حماس في تطبيق درجات متعددة من التوقيف والتعذيب لأولئك الُمشتَبَه بتعاونهم، لكن حماس اختارت في بعض الحالات اتباع أسلوب مختلف للاستفادة من التهديد وتحويله إلى فرصة، فقد قامت حماس بتحويل بعض المتعاونين إلى عملاء مزدوجين لتستخدمهم في تطوير أهدافها. يتناول هذا المقال بعض حالات تحويل العملاء إلى عملاء مزدوجين على مدى ثلاثة عقود، فدراسة هذه الحالات تكشف كيف تطورت طرق حماس لتحويل العملاء إلى عملاء مزدوجين بمرور الوقت، مع تطور الحركة. حيث باتت عمليات تحويل العملاء إلى عملاء مزدوجين أكثر تنظيماً وتعقيداً، وتُستخدَمُ لأغراض البروبوغاندا والردع وغيرها. كما يكشف المقال جانباً من نشاط حماس في مكافحة الاستخبارات في كفاحها ضد دولة إسرائيل، ويسلِّطُ الضوءَ أنه كيف يمكن لمنظمة غير حكومية استخدام العملاء المزدوجين كجزء من حربها غير المتناظرة ضد دولة.
تحتاج جميعُ الكيانات السياسية والعسكرية المعلوماتِ الاستخباريةَ كي تتمكن من تغذية أنشطتها بالمعلومات، وبالتعريف: تخوض التنظيمات الإرهابية حرباً لا متناظرة ضد الدول، وتسعى لتحقيق نتائج مؤكدة بإلحاق الأذى بأعدائها بغية الحصول على مكاسب سياسية، ولأن الصراع ليس متناظراً، تعمل التنظيمات الإرهابية باعتبارها الطرف الأضعف لتحقيق إنجازات في الاشتباك الأكبر معتمدةً أكثر الوسائل فاعلية، آخذة بعين الاعتبار فقرها للمصادر مقارنة بما لدى عدوها . وينطبق هذا على شتى الوجوه العسكرية للصراع وعلى رأسها الاستخبارات.
ملاحظة: (تعني كلمة اللا متناظر: أن الطرفان اللذان يخوضان صراعاً ليسا متقابلين، فأحدهما دولة لها حكومة وجيش وجهاز أمن، فيما يكون الثاني تنظيماً أو جماعة.)



تركِّز معظم دراسات الاستخبارات النظرية منها والسياسية على أجهزة استخبارات الدول أكثر من الأجهزة التابعة لجهات غير حكومية ، وينطبق هذا أيضاً على أبحاث مكافحة الاستخبارات المصممة لحماية الطبيعة السرية لهذه التنظيمات -وهو عامل حاسم لاستمرار هذه الجماعات – التي تشكِّل جزءاً مهماً من الجهات الفاعلة غير الحكومية . تسلط بعض الأبحاث الضوء على هذا الموضوع الذي كُتِب عنه خلال العقد الماضي، لكن ما يزال هنالك ثغرة في الخطاب الأكاديمي…..


المقالة السابقة
الإبداع الأوكراني في حرب الاستنزاف
المقالة التالية
من هي قوات الدعم السريع؟ وما هي أسباب الخلاف بينها وبين الجيش السوداني؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed