• الكاتب: إيال بيريلوفيتش- دائرةُ الأبحاثِ والعقائدِ العسكرية والمفاهيمِ البحثيّةِ (R.D.C)، قيادةُ القُوَاتِ البَرِيّةِ للجيشِ الإِسْرَائِيْلِي
• المصدر: مجلة الاستراتيجية العسكرية، MSM Exclusive، فبراير 2021.
• ترجمة: مركز الخطابي للدراسات: أكتوبر 2022
ـ خلال سنوات الحَرْب الأهلية السّورِيّة (2011)، غيّرَ الجَيْش السّورِيّ أساليبه على المستوى الإستراتيجي والتشغيلي والتكتيكي. يرجع السبب في ذَلِكَ إلى فشل المفهوم العملياتي المتبع سابقًا وعجز قوات النّظَام عن القيام بعملياتٍ هجوميةٍ كبيرةٍ. تتناول هَذِهِ الورقة البحثية أسباب هَذِهِ التغييرات وكيفية تنفيذها وتأثيرها على إعادة بناء الجَيْش السّورِيّ في المستقبلِ القريبِ.
ـ بدأ البروفيسور إيال زيسر مقاله عام 2018 عن الحَرْب الأهلية السّورِيّة بالكلمات التالية: “في آذار/ مارس 2011 اندلعت ثورة في سُوريَا بدأت على شكل احتجاجات محلية سلمية، محدودة في المَنَاطِق الريفية ومحيطها، وفي غضون بضعة أشهر تصاعدت إلى حرب أهلية دامية سرعان ما تحولت إلى حربٍ طائفيّةٍ، والأسوأ من ذَلِكَ أنها تحولت إلى حرب دينية مقدسة (الجهاد). اجتذبت هَذِهِ الحَرْب تدخلات أجنبية مختلفة لتتحول سُوريَا إلى ساحة صراع إقليمي ودولي، وباتت الأطراف المتنافسة أدوات تستخدمها القوى العالمية والإقليمية في صراعاتها كبيادق على رقعة الشطرنج”.
ـ قسمت معظم الدراسات والتحليلات الحَرْب زمنياً إلى عدة مراحل رئيسية، فيما يناقشها البعض عبر تقسيمها جغرافيًا وفقًا للساحات الرئيسية الّتِي وقعت فيها المَعَارِك الفعلية (شَرْق سُوريَا وغربها، الشمال السّورِيّ والجنوب). ولتقديم نظرة واسعة عن الحَرْب، فإن هَذِهِ الورقة البحثية تتناولها وفقًا لهذين المعيارين (الزمني والجغرافي).