في نوفمبر 1995، وُقِّعت بالأحرف الأولى اتفاقية (دايتون) للسِّلام في غرب منطقة البلقان وتحديداً في جنوب شرقي أوروبا، حيثُ دولةُ البوسنة والهرسك ذات الأربعة ملايين نسمة، انتهى بموجب الاتفاقية الصراعُ المُسلّح الذي خلّف أكثر من ثمانية آلاف قتيل ومئات الآلاف من المهاجرين[1]، بعدما استمر طيلة ثلاث سنوات بين عاميْ 1992-1995. وعلى إثرها قُسّمت البوسنة والهرسك إلى جزئيْن متساويينْ، فيدرالية البوسنة والهرسك وجمهورية صرب البوسنة، ولكن ظلت البوسنة والهرسك كياناً دولياً كاملاً وليست كونفدرالية.
البلقان[2]
فضلاً عن أنه قد رُسِّمت الحدود بين الكيانات، وأُسِّست حكومة مركزية، وبنك مركزي، وحُكومة دستورية، ورئاسة مُتناوَبة على صورة مجلس يتكون من هيئةٍ مُكوّنة من ثلاثة أعضاء يعملون بشكل جماعي لمدة أربع سنوات، ويتم انتخاب أحد الرؤساء الثلاثة لمنصب الرئيس، ويتم التناوب على منصب الرئيس كل ثمانية أشهر.
خريطة البوسنة والهرسك بعد اتفاقية دايتون 1995 (مَنحَت اتفاقية دايتون الصرب جمهورية مستقلة تمتد على 49%من المساحة الإجمالية للبوسنة والهرسك، في حين جمعت المسلمين البوشناق والكروات في فدرالية على 51% من المساحة الإجمالية).
وضع الاتفاق تأريخاً جديداً للبوسنة والهرسك عندما سارت النزاعات الإثنية بصورتها العرقية والدينية بين الصِرب والكروات والبوشناق، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز السلام والاستقرار الداخليْن، وتجميد المواجهة العسكرية والحيلولة دون استئنافها. وتم الدفع بالعديد من المنظمات الدولية لضمان تنفيذ الاتفاقية والإشراف عليها ومراقبة مكوناتها، مثل الناتو كقوةٍ عسكرية مسؤولة عن تنفيذ الجوانب العسكرية، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لتنظيم الانتخابات والإشراف على نزاهتها، ومكتب الممثل السامي للقيام بمهام التنفيذ المدني.
الهشاشة
تُحوِّلَ الأمرُ إلى الدَّفةِ المغايرة عندما سار جنود صرب تابعون للشرطة شبه العسكرية في مدينة بانيا لوكا؛ مَعقل صرب البوسنة، في عرضٍ عسكريّ في التاسع من يناير/ كانون الثاني المنصرم، لإحياء ذكرى الثلاثين من إعلان استقلال صرب البوسنة، عام 1992. وقد ترأّس العرض “ميلوراد دوديك” القائد الصربي وعضو المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، والذي يُعد أيضاً حليفاً لفيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر القومي اليميني[3]. أشار تقرير البي بي سي إلى تلك الصورة بأنها انعكاس لعدم الاستقرار المُتأصِل في بنية البوسنة والهرسك المُقسّمة، وقد كان الجنود يرتدون بِزاتٍ عسكرية تشبه أردية الوحدات شبه العسكرية الصربية بين عامي 1992-1995، وساروا يرددون هتافات: “من أجل الصليب، من أجل الصليب”.
لم يكن دوديك يقف بمفرده بصفته عضواً في مجلس رئاسة البوسنة، ولا حتى الرجل الأقوى لجمهورية صرب البوسنة “صربسكا”، ولكن كان يقف برفقته ألكسندر فولين وزير داخلية صربيا، فضلاً عن السفير الروسي، وأعضاء من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الفرنسي، وهذه الصورة هي التي تَمُد دوديك برغبته الجامحة في الاستقلال والانشقاق بالكلية عن جمهورية البوسنة والهرسك؛ التي أعلنها سلفاً، كما دفعته لإعلان التاسع من يناير / كانون الثاني سنوياً بيوم “صربسكا”، رُغم منع المحكمة الدستورية البوسنية لهذا الاحتفال.
تُعزّز سلوكيات دوديك من فَرضية إشعال فتيل الحرب الأهلية مجدداً في جمهورية البوسنة والهرسك، ولكن بصورةٍ أكثر إقليمية، ففي تموز/ يوليو من عام 2021، حظر الممثل السامي لجمهورية البوسنة والهرسك والذي يتمتع بسلطة فرض القوانين، فالنتين إنزكو، منع إنكار الإبادة الجماعية، جراء إثارة غضب دوديك، ورفع من حدة لهجته الانفصالية، بل أعلن التوقف عن التعاون مع المؤسسات الوطنية لدولة البوسنة والهرسك ككُل. ليعلن الممثل السامي الحالي، كريستيان شميدت، أن “البوسنة والهرسك تواجه أكبر أزمة وجودية منذ توقف الحرب”.
ميلوراد دوديك هو الفاعل الرئيس في تلك الأحداث، بصفته الوظيفية كما أسلفنا كعضوٍ في مجلس رئاسة البوسنة والهرسك الثلاثي منذ قرابة 15 عاماً، ومجلس الرئاسة حالياً مكوّن من: (ميلوراد دوديك ممثلاً للصرب، وجيكو كومشيتش ممثلاً للكروات، وشفيق دجعفروفيتش ممثلاً للبوشناق[4]). والمجلس يمارس أعماله منذ انتخابه في نوفمبر 2018.
وقد كان دوديك ذو الـ 63 عاماً اشتراكياً ديمقراطياً ولكنه انتقل إلى معسكر اليمين المتطرف، وأصبحت آراؤه تدور حول استقلال صرب البوسنة بالكلية الذين يرغبون في انتزاع نصف مساحة البلاد رغم أنهم لا يمثّلون أكثر من ثلُث سكان البلاد (32% تقريباً).
فدوديك يرى أن البوسنة “دولة فاشلة وتجربة غربية لا تعمل”، ويشن غاراتٍ لا تتوقف على مؤسسات الدولة المركزية المدعومة من قِبل الأمم المتحدة، مندداً بالهدف الرئيس وراء إقامتها المُمثّل في تقوية بنيان الدولة وتعزيز السيطرة على الجيش والشرطة والقضاء والاستخبارات والنظام الضريبي، وهدّد بإزالة ما يقرب من 140 مؤسسة ووكالة منها.
التحوّل
كان دوديك يحمل رؤىً إصلاحية ويلعب دوراً سياسياً معتدلاً إبان حرب البوسنة، فكما ذكر تقرير TRT عربي، أنه مثّل المعارضة المعتدلة داخل برلمان صرب البوسنة مقابل الحزب الديمقراطي الصربي الحاكم الذي كان يتنكر لجرائم الإبادة بل يدعمها، معارضة دوديك تلك انبثق عنها حزب “تحالف الديمقراطيين الاجتماعيين الأحرار” الذي لا يزال دوديك يقوده حتى وقتنا هذا، وحمل الحزب أجندةً اجتماعية إصلاحية مثّلت رافعة سياسية لدوديك حتى جعلته رئيساً لوزراء جمهورية صرب البوسنة عام 1998؛ بل كان لدوديك اليد الطولى في استقدام الدعم المالي للجمهورية من الدول المانحة في بروكسل 1998، وحاز دوديك على امتنان ودعم قادة أوروبا.
كانت القوة المُكتسَبة لدوديك قد جعلته السياسي الأبرز والأقوى في البلاد، كما أنها كانت تُهيؤه لتُشكِّل عقليته السياسية من جديد، فاتخذَ طريقه نحو تَبنْي الأفكار القومية اليمينية حنى التطرُّف مع فوزه بانتخابات الرئاسة 2010، والتي بدأ على أساسها تصعيد لهجة خطابه وتحويل دَّفة علاقاته الخارجية من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى روسيا والصين.
دوديك لا ينفك عن ترديد فكرة “توحيد العالم الصربي”، وهو مصطلح مُؤطِر لسياسة صربيا الكبرى، وتشكّل ثنائية (العرق – الدين) حجر الزاوية لتلك السياسة، فدوديك لا يرى سراييفو سوى عاصمة دولة البوسنة التي تقطنها الأغلبية المسلمة من عرقية البوشناق ولا حتى الكروات، ومن ثَمَّ فالصرب لا علاقة لهم بهذه الجمهورية ولا بديانتها، وهذا ما أجّج من حالة الاضطراب والذُعر لدى مُسلِمي البوسنة الذين يحملون ذكرى الدم الذي لم يمُّر عليه سوى 30 عاماً فقط في صورة شديدة المقاربة لتلك الصورة والحالة التي يمارسها دوديك في الوقت الحالي.
تنطلق خطابات ورؤى دوديك من أمورٍ شديدة الحساسية لدى المجتمع البوسني، وأبرزها بل وعلى رأسها، قضية “الإبادة الجماعية” -مجزرة سربرنيتشا-، فقد أفاد الصحفي جيرمي بوين في تقريره على موقع البي بي سي، إلى نقطةٍ مركزية تُشكّل شرارة الفتيل في الصراع البوسني الصربي الداخلي، ألا وهي أن الصرب من الأساس لا يعترفون بقضية الإبادة الجماعية من الأصل، وأن الاتهام المُلصَق بهم غير عادل، بل إن هناك جنوداً مُعاقين من صرب البوسنة لا يزالون حتى اللحظة يدينون بالولاء لجزار البوسنة -راتكو ميلاديتش- بل قالوا إنهم ضحايا وليسوا جُناة.
وقد أعرب عمدة سراييفو السابق، كميل دوراكوفيتش، عن تبعات خطاب دوديك وأتباعه مستقبلاً بأن “الصرب يحاولون إضفاء الشرعية على ما كسبوه عبر ارتكاب جرائم الحرب”. ذلك التصريح كان رداً طبيعياً على رغبة دوديك في تأسيس جيش صربي مستقل، ووحدات شُرْطِيّة وشبه عسكرية، وهو العنصر الأكثر ظلاميةً في المشهد؛ لأن ذلك سيؤسِّس نفس الصورة المُولّدة للحرب الأهلية 1992-1995.
يتخذ الوضع في البوسنة والهرسك صورة أكثر استقطاباً في ظل وجود العديد من اللاعبين الدوليين على خط الأزمة، إذ إن صرب البوسنة مؤيَّدون من قِبل الرُّوس والصينيين، بينما الفيدرالية البوسنية الكرواتية تتلقى الدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وهذا أمر يُعزز تعقيد المشهد، وقد أشار الباحث المتخصص في شؤون البلقان، هارالد دورنبوس في تقريره، أن 27 عاماً منذ توقيع اتفاقية دايتون للسلام -والتي وضعت أوزار الحرب في البوسنة عام 1995- لم تتمكن من القضاء على القومية الراديكالية والكراهية الدينية في البوسنة، وفشلت في إحلال السلام المفقود في الجمهورية المفكّكة، وكانت فرضية الاتفاقية أن المجموعات الثلاث ستبدأ العمل والعيش مجدداً كما فعلت تماماً قبل الحرب، لكن الفرضية لم تتحدث عن بناء جسور الثقة الحقيقية بين تلك المكونات لكي يستطيعوا تحصيل نتاج فرضية الاتفاق.
على خُطى الحرب الأوكرانية – الروسية
في ظل الدعم العسكري المُفرِط من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، بدأت روسيا تُظهِر مزيداً من الإسراف في تصريف قوتها حتى درجة التهديد بالحرب النووية، وما دام لا يظهر في الأُفق أيَّ حل للصراع مع اعتراف قادة دول أوروبا بذلك، بل وروسيا وأوكرانيا نفسيْهما، أصبح استخدام أسلحة أخرى أكثر تأثيراً وأجدى في مسار الحرب لا سيمّا من قِبل روسيا.
تُبدِي روسيا تجييشاً لحلفائها الأوروبيين القابعين في منطقة البلقان والذين اتخذوا جانبها، وهم يمثّلون حالةً من الضعف بمكان لا يؤهلهم للاستغناء عن الغاز الروسي؛ مثل المجر وصربيا، وتُعد البوسنة والهرسك كرة نار من الممكن أن تُلقِي بها روسيا في وجه الولايات المتحدة وأوروبا زيادةً لتعقيد المشهد وبعثرةً للأوراق على الطاولة.
العلاقات بين دوديك وروسيا قوية للغاية، وقد دعا دوديك إلى تمتينها وتوثيقها أكثر من مرة، وقد قال دوديك في تصريح صحفي في نوفمبر / تشرين الماضي عن مدى علاقته مع روسيا: “عندما أذهب إلى بوتين لا أكون بحاجةٍ لتقديم مطالب، بل هو الذي يسألني عما يمكن فعله لمساعدتي، بوتين لم يخذلني قط عندما قدم لي وعوده، وعلى هذا الأساس ثقتي فيه كبيرة”. لم تألُ روسيا جهداً في عرقلة عمل المبعوث الأممي للبوسنة، فضلاً عن التهديدات المتكررة -قبل الحرب- بتعطيل التصويت على تجديد مهام قوات “اليوروفار” في البوسنة ما لم يسحب المبعوث الأممي اتهاماته للمسؤولين الصرب.
تُمعن روسيا في دعم صرب البوسنة فضلاً عن دعمها لجمهورية صربيا رداً على الدعم الأوروبي الأميركي للفيدرالية البوسنية، ولكن التخوُّف الذي يشوب الإقليم بصورةٍ خاصة على إثر ذلك المنوال هو أن يتطاير شرر النار من دونيستك وماريوبول ولوغانسك إلى بانيا لوكا وسراييفو وموستار، ويمتد خط النار من أوكرانيا حتى البوسنة، واضعين في الاعتبار أن دوديك صرّح في أوائل ديسمبر العام الماضي أن خططه للانفصال عن الحكومة المركزية في سراييفو سيتم تنفيذها في ستة أشهر، أي أن الأزمة من المُزمَع اشتعالها ذلك الشهر أو الشهر المقبل بحد أقصى وذلك في ظل عدم انطفاء الحرب بين الروس والأوكران.
اللاعبون الدوليون الذين شكًلوا اتفاقيةً شديدة الهشاشة في دايتون، فضلاً عن اضطلاعهم بكل مُقدرات الشعب البوسني والتحكُّم في مصيره مع صعود دوديك، وشبح الحرب الأهلية الذي يطل برأسه من الماضي، كل ذلك ترجمة فعلية للأوضاع المُزرية في جمهورية البوسنة، فالطبقة السياسية فاشلة لحدٍ بعيد، فضلاً عن الفساد والفشل الإدارييْن الَّذَيْنِ يسودا جهاز الحكم، بالإضافة إلى غياب الرؤية في إدارة الموارد، وانعدام المحاسبة، وتزوير الانتخابات، وشيوع سرقة الأموال العامة، مما صعّد من وتيرة الهجرة ومغادرة البلاد؛ إذ يهاجر ما بين 50 إلى 60 ألف بوسني سنوياً البلاد؛ بحثاً عن حياةٍ سويّة. وفي ظل تلك الظروف ستظل الأزمة البوسنية قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار أو إيجاد حل جذري لها.
المصادر
- هل تدق مساعي الأقلية الصربية للانفصال عن البوسنة طبول حرب جديدة في البلقان؟ (france24.com)
- شبح النزاع يبرز من جديد بعد 30 عاماً على حرب البوسنة الدامية (akhbaralaan.net)
- دايتون.. اتفاق أنهى الحرب وقسم البوسنة | وثائق وأحداث | الجزيرة نت (aljazeera.net)
- نيران كييف قد تفجر “القنبلة الموقوتة” في جنوب أوروبا.. ماذا يدور في البلقان؟ (arabicpost.net)
- البوسنة ترتعد خوفا مع إطلالة أشباح الماضي – BBC News عربي
- تزايد تهديدات صرب البوسنة للمسلمين.. هل تندلع حرب جديدة؟ | سياسة واقتصاد | تحليلات معمقة بمنظور أوسع من DW | DW | 16.01.2022
- ما الذي يريده إليون ماسك من شراء تويتر؟ (akhbaralaan.net)
- زعيم صرب البوسنة والهرسك الانفصالي ميلوراد دوديك متّهم بتهديد السلام | النهار (annahar.com)
- متطرف انفصالي ويسعى لإشعال المذابح ضد مسلمي البوسنة.. من هو ميلوراد دوديك؟ (trtarabi.com)
[1] على إثر تفكك الاتحاد اليوغسلافي شهدت المنطقة التي كانت تشكله حرباً أهلية، فأعلنت مقدونيا وسلوفينيا وكرواتيا استقلالهم، لكن الساسة الصرب رفعوا شعار إعادةِ بناء يوغسلافيا جديدة تضمن هيمنتهم على الأعراق الأخرى، في حين طمح مسلمو البوسنة -على غرار القوميات الأخرى- إلى الاستقلال، لكن الصرب رفضوا ذلك بحجة أنَّ دولة المسلمين تهدد وجودَ الصرب في البوسنة، واندلعت حربٌ دامية استمرت من عام 1992 إلى 1995 وخلَّفت آلاف القتلى والمشردين غالبيتهم الساحقة من المسلمين. ونجحت المساعي الأميركية والأوروبية والروسية في دفع أطراف النزاع إلى الذهاب إلى مفاوضات سياسية انعقدت في دايتون بالولايات المتحدة الأميركية بين الأول والخامس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 1995.
[2] منطقة جغرافية أوروبية؛ تقع جنوبي أوروبا وتُعَد من أفقر مناطقها وأكثرها تشعُّباً من الناحية الثقافية والعرقية، شهدت حروباً أهلية دموية أشهرها حرب البوسنة (1992-1995)، وبسبب هذه الحرب ظهر مصطلح “البلقنة” وصار مرادفاً للتشتُّت والانقسام والصراع. تُقدَّر الإحصائيات أنَّ 72% من سكان البلقان يدينون بالمسيحية على المذهب الأرثوذوكسي، ويُمثلون أغلبية سكان بلغاريا واليونان ومقدونيا وصربيا ورومانيا، كما يُشكلون أقليات في فدرالية البوسنة والهرسك وألبانيا.
أما المسلمون فيُشكلون 19% من السكان ويتمركزون في الجزء الأوروبي من تركيا (المحسوب من البلقان) وألبانيا والبوسنة والهرسك، كما توجد أقليات مسلمة في مقدونيا وبلغاريا واليونان ورومانيا.
[3] سياسي مجري يشغل منصب رئيس وزراء جمهورية المجرية (هنغاريا) منذ 2010، وهو المنصب الذي سبق أن شغله خلال أعوام 1998-2002 وهو حاليا رئيس حزب فيديسز، وهو حزب وطني محافظ، في أغسطس 2018، أصبح أوربان صاحب ثاني أطول فترة حكم بعد رئيس الوزراء الهنغاري كالمان تيسا في التاريخ، يُنظر إليه على أنه حليف فلاديمير بوتين الأخير في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وأن ميوله إلى تأييد بعض مواقف الكرملين.
[4] البُشناق أو البوشناق أي البوسنيون، هم مسلمو دولة البوسنة والهرسك وجوارها ومناطقهم الرئيسية هي البوسنة والهرسك.